كيف أهرب من دوامة الهلاك ؟؟[ حوار ]

أحبتي في الله السلام عليكم ورحمة الله

كبداية لفتح الحوارات سأطرح هذا الموضوع بين أيديكم أملا مني أن نناقش قضية عظيمة خطيرة في زمان لا يرحم أحدا ولا يشفق


شاب في العشرين سنة يتعذب عذابا شديدا فهو بين المطرقة والسندان ،، تجذبه الشهوات من جهة ومحيطه بما فيه من أسرة غافلة لاهية ساهة ورفاق سوء من جهة أخرى ،،

كيف يمكن لهذا المسلم أن يخرج من هذه الدوامة علما أنه في حالة إن بقي فيها أهلكته و لا يستطيع الفرار من قبضة الإثم والمنكر غلى جنة الواحد الجبار ؟؟

بارك الله فيك أخي جواد على مرورك الطيب المبارك

الحالة التي نسجتها ما هي إلى حاكية لآلاف من قصص شبابنا هذه الأيام ،، فما السبيل إلى الله تعالى ؟؟


أقول وبالله التوفيق أن الإنسان يجب أن يعلم ان ربه سبحانه لن يكلفه ما لم يطق ،، ولن يسأل إلا في ما أوتي وما عمل ،، فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها ،، ولا يكلف الله نفسا إلا ما أتاها ،،

فسبحانك يا رحيم يا ودود ...

إذن كل إنسان يعيش داخل مخيط معين بكل ما يحمل هذا الجو من أحوال وشخصيات ،، يعني أن ذلك الصديق وتلك الأم أو الأب الذي يترعرع بين أحضانهم صديقنا هذا إنما خلقهم الله لأداء دور معين بقضاء وقدر ،، فسبحان الحكيم الذي لا يسأل عما يفعل ،، وبالتالي لابد للمرء أن يطيع الله لأنه في علم يقين أنه سبحانه وتعالى ما أمره إلا بعد أن عرف حاله وهو الخبير العليم بكل شيء ،،

فهل أنا أطيق في هذه الحال التي أنا فيها ؟؟؟ هكذا سيسألك من تكاسل عن أداء الواجبات وهو يقدم القدر كبش عذر غير مجد ،، كيفــ

فلنأخذ مسألة الركوع والسجود في الصلاة مثلا ، فالكل مأمور بأدائها بدون إستثناء ،، ولكننا نرى أن المريض لا عليه إن ترك الركوع وهو لا يقدر عليه والوضوء وغير ذلك من الواجبات التي تبطل عمل من تركها وهو قادر على أداء ،، وهنا نستنثج أن العمل لله والإيمان بالله ودخول الجنة والبعد عن النار ليس دائما يستوجب الصلاح الكامل والعمل الكامل وإنما هوالإيمان بالله الإخلاص والعمل بما يطيقه الإنسان ،، وحسن الظن بالله والإنقياد لما يرضيه

والله هو الهادي الذي يهدي الحائرين وهو أرحم الراحمين

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته لا سبيل من الهروب من دائرة الهلاك الا بالفرار الى الله ...


__