مواقف طريفة مع الشيخ
الألباني رحمه الله
الدبوس
رجلٌ صوفي يقول – والعلامة الألباني رحمه الله – موجود : أنتم تسبون الصوفية ، أنا من أهل الله وأعطيكم البرهان ، وإذا كنتم من أهل الحق فافعلوا مثلي ، أنا سأدخل السكين من الجانب الأيمن وأخرجه من الجانب الأيسر ولا ينزل مني قطرة دم واحدة .
فقال الألباني : ما نريد سكين ، نريد دبوس ، أعطنا الدبوس وأنا سأدخله بيدي في وجنتك ، فقال الصوفي : لا ، بل بيدي أنا ، فقال الشيخ الألباني : أنت من أهل الله ! لا تفرق بيد من ! أنت من أهل الله ..
فرفض الصوفي وانهزم وأُخزّي وانصرف .
بلا خوف
يقول الشيخ محمد المنجد : ومرة دعوت الشيخ الألباني في بيتي ، فجاء أحد الإخوان بطبق من السليق ، فقال الشيخ : هذا يدخل الجوف بلا خوف !
فقال الشيخ المنجد : هذا من مداعباته على الطعام .
تجسس على الأحلام
يقول أحد أبناء الشيخ رحمه الله : مرة كان يتكلم وهو نائم ، فاقتربت منه لأسمع كلامه ، ففتح عينيه فجأة وقال : تتجسس علي ! وضحك .
أن الباطل كان زهوقا
من أعجب المواقف التي قرأتها في حياة العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله والتي تدل على شجاعة منقطعة النظير في تتبعه لأهل الضلال واحتسابه في إنكار المنكر هذا الموقف :
سمع عن أحدهم يحضر الأرواح فذهب إليه ودخل عليه ، ارتبك الرجل ، فقال له الشيخ : أرجو أن تحضر لي روحاً ، فقال الرجل : من تريد ؟
قال الشيخ : أريد روح البخاري ! فقال الرجل : إيش تبغى في البخاري ؟ قال الشيخ : أنا عندي أشياء أسألها للبخاري ! فقال المشعوذ : اليوم انتهت الأرواح ، تعال يوم الاثنين !
ذهب الشيخ للمشعوذ يوم الاثنين فلم يجد الرجل .. هرب ونقل المحل كله إلى مكان لآخر ! .
منه أم مني ؟
ذكر الألباني في كتابه " تمام المنة في التعليق على فقه السنة " قصة طريفة عن أبي عبيد القاسم بن سلام ، قال : كنت أفتي من نام جالساً لا وضوء عليه حتى قعد إلى جنبي رجل يوم الجمعة فنام فخرجت منه ريح ، فقلت : قم فتوضأ ، فقال : لم أنم ، فقلت : بلى ، وقد خرجت منك ريح تنقض الوضوء ! فجعل يحلف بالله ما كان ذلك منه ، وقال لي : بل منك خرجت ! فزايلت ما كنت أعتقد في نوم الجالس ، وراعيت غلبة النوم ومخالطته القلب .
من لطائف علماء السلف
أدب العلماء
كان ابن عباس رضي الله عنهما في مجلس من مجالس الذكر وحوله تلاميذه ، فأحدث رجل وخرجت الرائحة الكريهة ، فقال رجلٌ من تلاميذ ابن عباس : أقسم بالله على من أحدث أن يقوم فيتوضأ ، فلما سمعه ابن عباس رضي الله عنهما قال لتلاميذه : قوموا فنتوضأ كلنا .
امتنع عن الخروج
كان الإمام القاضي محمد بن علي الشوكاني رحمه الله يُقرئ طلبته " صحيح البخاري " ، وكانت تمر به أحاديث الشفاعة التي فيها خروج أناس من النار من بعد ما حشروا فيها ، وكان أحد الطلاب ممن يحضرون مجلسه معتزلي العقيدة – والمعتزلة تنكر الشفاعة الثابتة من خروج بعض المسلمين من النار – فكان هذا الطالب كلما مرت أحاديث الشفاعة حاول أن يشوَّش ويعترض ويناقش ويجادل ، فما كان من الشوكاني إلا أن قال له : عندما يأتون لإخراجك من النار امتنع عن الخروج ، وقل لهم : أنا معتزلي لن أخرج .
تعليم عجيب
قال الجاحظ : مررت بمعلم صبيان وعنده عصا طويلة ، وعصا قصيرة ، وصولجان ، وكرة ، وطبل ، وبوق .
فقلت : ما هذه ؟ فقال : عندي صغار أوباش فأقول لأحدهم اقرأ لوحك فيصفر لي بضرطة ، فأضربه بالعصا القصيرة فيتأخر فأضربه بالعصا الطويلة فيفر من بين يدي ، فأضع الكرة في الصولجان وأضربه فأشجه ، فيقوم إلي الصغار كلهم بالألواح فأجعل الطبل في عنقي ، والبوق في فمي ، وأضرب الطبل وأنفخ في البوق ، فيسمع أهل الدرب ذلك فيسارعون إليّ ويخلصونني منهم .
أي الاتجاهات ؟
سأل رجل أبا حنيفة فقال له : إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل ، فإلى القبلة أتوجه أم إلى غيرها ؟
فقال له : الأفضل أن يكون وجهك إلى جهة ثيابك لئلا تسرق منك .
أصبت في صمتك
قيل : كان يجلس إلى أبي يوسف ( القاضي ) رجل فيطيل الصمت ولا يتكلم ، فقال له أبو يوسف يوماً : ألا تتكلم ؟
فقال : بلى ، متى يفطر الصائم ؟
قال أبو يوسف : إذا غابت الشمس .
قال الرجل : فإن لم تغب إلى نصف الليل كيف يصنع ؟
فضحك أبو يوسف وقال : أصبت في صمتك وأخطأت أنا في استدعائي نطقك !
مصير الحصاة !
سأل رجل عمرو بن قيس عن حصاة المسجد يجدها الإنسان في خفّه أو ثوبه أو جبهته ؟!
فقال له : إرم بها ! فقال الرجل : زعموا أنها تصيح حتى ترد إلى المسجد .
فقال عمرو بن قيس : دعها تصيح حتى ينشق حلقها .
قال الرجل : أولها حلق ؟ قال : فمن أين تصيح إذن !
أيهما أثقل ؟
كانت عمامة الإمام الشوكاني تسقط فيرفعها ، وكان بعض علماء الزيدية يقولون ببطلان صلاته ، فقال : أيهما أثقل : العمامة أم أمامه ، يقصد بنت الرسول صلى الله عليه وسلم التي كان يحملها .
لا تفهم غلط
قال أبو إسحاق الحبال : كنا يوماً نقرأ على شيخ فقرأنا قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة قتَّات " وكان في الجماعة رجل يبيع القت – وهو علف الدواب – فقام وبكى ، وقال : أتوب إلى الله ، فقيل له : ليس هو ذاك ، لكنه النمام الذي ينقل الحديث من قوم إلى قوم يؤذيهم ، فسكن الرجل وطابت نفسه .
لا فائدة من العجلة
قال جعفر بن أبي عثمان : كنا عند يحي بن معين ، فجاءه رجل مستعجل فقال : يا أبا زكريا : حدثني بشيء أذكرك به ،
فقال يحي : اذكرني أنك سألتني أن أحدثك فلم أفعل .
السبب واضح
سئل الإمام صالح من محمد الأسدي : لم لقبت جزرة ؟
فقال : قدم علينا عمر بن زرارة فحدثهم بحديث عن عبد الله بن بسر : أنه كان خرزة للمريض ، فجئت وقد تقدم هذا الحديث ، فرأيت في كتاب بعضهم وصحت بالشيخ : يا أبا حفص ! يا أبا حفص ! كيف حديث عبد الله بن بسر : أنه كانت له جزرة يداوي بها المرضى ، فصاح المحدثون ، فبقي علي حتى الساعة .
لا تعبث بقواعد اللغة
قال الإمام صالح بن محمد : دخلت مصر فإذا حلقة ضخمة ، فقلت : من هذا ؟ قالوا : صاحب نحو ، فقربت منه ، فسمعته يقول : ما كان بصاد جاز بالسين ، فدخلت بين الناس وقلت : صلام عليكم يا أبا سالح ! سليتم بعد ؟
فقال لي : يا رقيع ، أي كلام هذا ؟ قلت : هذا من قولك الآن ، قال : أظنك من عيّاري بغداد ، قلت : هو ما ترى
النقع أفضل !
سئل الإمام الشعبي رحمه الله عن المسح على اللحية ؟ فقال : : خللها بأصابعك ، قال السائل : أخاف ألا تبلها ، قال : إن خفت فنقعها من أول الليل !
وللحك أنواع !
سئل الإمام الشعبي رحمه الله : هل يجوز للمحرم أن يحك بدنه ؟ قال : نعم ،
قال : مقدار كم ؟ قال : حتى يبدو العظم !
سحور بالأطراف
روى الشعبي رحمه الله حديثاً : " تسحروا ولو أن يضع أحدكم إصبعه على التراب ثم يضعه في فيه "
فقال أحدهم : أي الأصابع ؟ فتناول الشعبي إبهام رجله وقال : هذه !
زواج غير مشهود
سأل رجل الإمام الشعبي رحمه الله : ما اسم امرأة إبليس ؟
فقال الشعبي : ذاك نكاح ما شهدناه !
القناعة
روى الأعمش عن أبي وائل أنه قال : مضيت مع صاحب لي نزور سلمان ، فقدم لنا خبز شعير ، وملحاً جريشاً ، فقال صاحبي : لو كان في هذا الملح سعتر لكان أطيب – ضيف ويقترح – فذهب سلمان وتجشم العناء وأحضر الطلب ، وبعد الفراغ قال الصاحب : الحمد لله قنعنا بما رزقنا ، فقال سلمان : لو قنعت بما رزقك الله لم تكن مطهرتي ( إناء الوضوء ) مرهونة !
إساءة
رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعرابياً يصلي صلاة سريعة لا يحسنها ، ثم دعا الأعرابي فقال : اللهم زوّجني من الحور لعين ، فقال له عمر رضي الله عنه : أعظمت الخطبة وأسأت النقد !
حيلة ظريفة .. لكنها كذبة
فكر أحد الأدباء في طريقة للتخلص من زيارات الثقلاء فكان يحتفظ بعمامته وعصاه بالقرب من باب مسكنه ، فإذا دق الباب أسرع ووضع عمامته على رأسه وأمسك بعصاه ، ثم يفتح الباب ، فإذا ظهر أن الزائر غير مرغوب فيه قال : كم أنا سيئ الحظ لأنني خارج لمقابلة متفق على موعدها من قبل ، أما إذا كان الزائر محبوباً لديه فيقول : كم أنا سعيد الحظ ، لقد عدت من الخارج الآن !
بالإجماع
نُقل أن رجلاً جاء إلى أحد الفقهاء وقال له : أنا على مذهب ابن حنبل رحمه الله ، وإني توضأت وصليت ، وبينما أنا في الصلاة أحسست بشيء في قميصي ، فما الحكم ؟ فقال له الشيخ : هل خرج منك صوت ؟ قال : نعم ، صوت كصوت الغراب ، قال : هل له رائحة ؟ قال : نعم كمثل الأذى ، قال : هل له جُرم ؟ قال : نعم كثل الحناء ، فقال له الشيخ : عافاك الله .. لقد خريت بإجماع المذاهب .